عــــفــواً صـــــدر دفـــتــري ...

عــــفــواً صـــــدر دفـــتــري ...
تــاريخــي .. وعنــواني ..
أتيت في هذا اليوم ... والساعة واللحظة ...
أحمل قلمي وعقلي ومشاعري .. ودمعتي ..
لأكتب على صدرك ماتبقى من حروفي قبل برودة أناملي ..
كما عهدك كنت تحتويني في صدرك
ولكن اليوم أتيت بشكل آخر..
فقط لأكتبها عليه .. وليس بين دفتيه ...
ولتبقى للزمن بأنها آxxxxxxxxxا ..
فقط لأنها قصتي وحكايتي .. ونهايتي ...
فذلك يكفيني ...
هممت شاردة حزينه ... لأفتح صدرصفحاتك ..
وأبدأ أهمس على أوتارك نبرات صوتي .. عن قادمٌ فارغ ..
ولكن لم تسعني صفحاتك .. كم كان صدرها ضيقاً !!
يالهُ من ألم .. ألــم بي .. حينها ..
لم استطيع وخاب ماظننت .. فلم أعهدك هكذا ..
كم كنت أتمنى أن أكتب آخر كلماتي فيك .. ولكن ذلك القدر..
فإكتفي بالصمت والرضى ... معانقة الألم ... بألم الرحيل ..

إنطفت شمعتي من على سطح مكتبي ..
وانسكب الماء من يدي ..
فضحتـني دمعتي .. وجفت الكلمة في مجاريها ..
رأيتك الضباب .. و كل ما رأيت ظلام .. نارٌ وهموم وندم ..
وطريق ٌ قصيــر .. وسياج مفتوح أمامي ..
صدر دفتري ...
خبأت دقائق الصبر... خبأت آهاتي وقلبي ....
ولكن تهتُ
فالصبر لاينـوي بالدقائق .. بل الزمن القادم بأكمله ..
صدر دفتري سامحني اليوم .. وكل يوم .. والزمن القادم .. فإني سأتركك هنا ..
ولكن بشكل مختلف .. بدمعتي .. وإحمرار عبرتي ..
ولمستي .. وألم بصدري ..

فشهيق عبراتي أبت إلا أن تكون هنا النهاية .. لذلك أتيت لأتنفسها
على متن صدرك وكتفك ..
سأكتب ... قبل أن تطحن لوعتي آمالي
سأرسم خطوطاً وحروف لامعنى لها غير نهايتي ..
سأرسم قلباً يقطر دماً كئـيباً .. وعيناً تذرف دموعاً ..
ولوحة بلا معالم ..
ودائرة كبيرة تسع ذكرياتي .. ليلي ونهاري .. اسمي وعنواني .. قدري ..
والخمسة بقربي .. وجرحاً طالما ذرفت عليه الدموع .. لم يطيب .. والحب بقلبي ..
وآهات ناظري ... ورحلتي ..

عفواً صدر دفتري
احتضنى بين الأفئدة .. إني أحتاج لأن أكتبها عليك ..
عفواً صدر دفتري ..
سأتركك على مكتبي ذاكرة لن يمحيها الزمن .. ولن أننسى ذكرياتي وحروفي ووجودي ..
سأتركك بعد أن أذرف على وجنت دفتيك زهوراً وورود .. وقطرات ندى لن تزول ..
وأوردتي ووشاحاً أبيض .. ساطعاً بشمس ٍ لن تغيب ..
وأعانق كل مارأيت بين الماضي .... من لحظة وثواني بإخلاصي وإيفائي بوعدي ..
وأنك كتابي الذي لن يغيب عني ثواني ..
سأضعك في أركاني .. وجدراني .. وارحل بك مخبأ ً في روحي ..
وأسمعك همساتي حية ٌ كنت أو في مماتي ..
عفواً صدر دفتري ...
كم كنت فضيل .. نقي أصيل .. بين صفحات الماضي والحاضر..
عفواً صدر دفتري ...
ليتني أعلم كم عمراً بقى لي .. حتى أخبرك .. حتى لا تنتظر في ساحة اللا وجود ..
همساً وذكرى تعود ..
ولكن ما أعلمه بأنني أقتربت من خمسـة طيور أمامي ..
فهذا ماخبأته عن كل من يراني .. سواك .. سواك .. واكيدة اكيدة مما كتبت ..
ولكن هذه الحقيقة التي لا تراني سواهاااا ...
عفواً صدر دفتري ...
لك صفحات ٍ لن تشوب .. ولباً كبير .. وصدراً حنون ...
عفواً صدر دفتري ...
إسمحلي أن أوقع على دفتيك .. عنواني ..
وأبدؤهـــا رحلة طائر يجهل الهبوط ..
عفواً صدر دفتري ...
ترقرقت دمعتي .. بل دموعي ..

وآن أن أضع وشاحاً أبيضاً عليك .. وزهوراً أمامي ..
بعد أن
أقـــُـبل دفتيك .. وكتفاً ٌ أحتواني ...
وأعانق يديك.. بعهداً لن يخـونه ُ القلب
مهما طـــــال الزمــــن..
.................................................. .........

تحياتى